mardi 2 mai 2017

Mes Stages

خلال السنة الأولى بالمدرسة العليا للإعلام الآلي يتم إعطاء الطلبة رسالة إدارية تساعدهم على إيجاد تربص
Stage d'ouvrier لمدة أسبوعين وهو تربص اختياري ليس اجباري (أي يمكن للطالب أن يقضي عطلته الصيفية دون انجاز تربص).

قررت حينها القيام بهذا التربص لكنني لم أبحث عن المؤسسة بل أوكلت المهمة لوالدي. أذكر أنه اتصل بأحد أصدقائه.
والدي: "ابنتي تبحث عن تربص هل يمنكم استقبالها؟"
صديقه: "هل لديها رسالة من المدرسة بهذا الخصوص أو Convention de Stage "  
والدي:" نعم، سأحضر لك الأوراق المطلوبة"

 تم قبول تربصي في المؤسسة العربية المصرفية ABC Banque لمدة أسبوعين بالضبط 10 أيام
أتذكر في اليوم الأول من التربص التقيت أحد المسؤولين هناك. سألني بفضول: ما هو تخصصك؟ فأجبته: اعلام ألي
فأجابني: لا أعتقد أنك في المكان المناسب
قلت: عفوا
قال: أقصد لا يوجد ما تقومين به داخل الوكالة يتلاءم مع تخصصك

من الناحية العملية لم يكن يوجد مهام معينة أقوم بها سوى ملاحظة المعاملات البنكية التي تحدث بصفة يومية بين متعاملي البنك: تحويل الأموال، العملات، الشيكات، إدارة النزاعات البنكية ...
في نهاية التربص كتبت تقرير أعرف فيه عمل البنك، هيكلته التنظيمية، خدماته، منتجاته ...



كانت تجربة جديدة ومملة لا نني اكتفيت بالملاحظة...
حتى أدركت لاحقا أنه يوجد نوع من التربصات يصطلح عليه "Stage d'observation"أو"Jumelage"
الهدف منه هو دمج الطالب في عالم الشغل كتجربة أولى

قد تبدو "الملاحظة" نشاط ممل إلا إنها تعد مصدر أساسي لجمع المعلومات حول المؤسسة وخاصة إذا كان المتربص مهتم بنشاطها.

تعد "الملاحظة"   النشاط الأول الذي يقوم به أي موظف جديد في الشركة قبل أن يصبح "Opérationnel" 
حيث تدوم هذه المرحلة أسبوع إلى أسبوعين كأقصى حد.

خلال السنة الثالثة بالمدرسة العليا للإعلام الآلي. يتم إعطاء الطلبة ملف إداري للبحث عن تربص Stage
لمدة 4 إلى 6 أسابيع وهو تربص اجباري لا نه يحسب كمادة Module في السداسي الأول للسنة الرابعة.

لجأت لنفس وسيلة البحث "شبكة معارف والدي" وفعلا تمكن هذا الأخير من إيجاد مكان لي في شركة أجنبية.

قضيت أسبوع في هذه الشركة ثم ودعت المؤسسة بحثا عن تربص في مكان أخر. لماذا؟

1.      الهدف من هذا التربص هو إيجاد مشكل داخل المؤسسة واقتراح حل تكنولوجي يلبي هذا الاحتياج.
2.      عادة تستقبل الشركات الأجنبية متربصين للتعلم وانجاز مهام محددة حيث يقتصر دور المتربص على التنفيذ فقط أي أنه لا يقترح حلول لإن الشركة لديها تكنولوجيا متطورة خاصة بها طبعا أتحدث هنا عن مجال الإعلام الآلي ومع هذا يوجد من زملائي من قاموا بتربص في شركات أجنبية قدموا من خلالها حلول لإشكاليات مقترحة من طرف فريق العمل.  
3.      التواصل مع إدارة الموارد البشرية وحده لا يكفي إذ يجب التواصل مع فريق العمل حيث يبرمج لقاء أول يشرح فيه المتربص طبيعة التربص والهدف منه وعليه يحدد فريق العمل إمكانية استقبال المتربص من عدمها.
4.      الاعتماد على الأخرين لإيجاد تربص وحده لا يكفي إذ يجب على المتربص أن يعتمد على نفسه.
5.      البحث عن تربص هو تدريب للبحث عن وظيفة للمزيد أدعوكم لقراءة رحلة البحث عن عمل
تمكنت بعدها من إيجاد تربص في شركة وطنية  
BJSP(Société Algérienne de stimulation de puits producteurs d’Hydrocarbure) 
وأول شيء فعلته وقتها هو الاتفاق حول موضوع التربص مع Département IT قبل إتمام الإجراءات الإدارية مع إدارة الموارد البشرية.
رفقة مؤطري عالجنا موضوع يتعلق بنظام التشغيل Windows عنوانه:
Migration Active Directory de Windows Server 2003 vers Windows Server 2008

كانت تجربة جيدة تأكدت من خلالها أنني لن أعمل مستقبلا في مجال أنظمة التشغيل

في نهاية السنة الرابعة بالمدرسة بدأت أنا وصديقتي ديهية (Mon Binôme ) البحث عن موضوع نعمل عليه كمشروع تخرج للسنة المقبلة. قصدنا أحد الأساتذة قصد الاستفسار عن المواضيع المقترحة في تخصص نظم معلومات Système d’Information

 فاقترح علينا مشروع بحوزته لشركة تبحث عن متربصين. كنا مهتمتان بموضوع المشروع.

أخذ لنا الأستاذ (l’Encadrant) موعدا من الشركة. وفي لقائنا الأول مع مسؤول المشروع (Le Promoteur) تطرقنا للخطوط العريضة في المشروع. كتبنا ملخص  المشروع Fiche Descriptive   وأرسلنها للإدارة المدرسة بالتحديد Service des Stages للحصول على موافقة اللجنة على مشروعنا
Conception et Réalisation d’un Système d’Information Décisionnel pour la CAAT

فور حصولنا على الموافقة بدأنا عملية البحث عن مراجع (كتب، مقالات، أطروحات دكتوراه، مذكرات تخرج سابقة، مواقع إلكترونية ...) لفهم مجال التأمينات و  l’aide à la décision

أعتبرها سنة ممتازة لا نه لا يوجد دروس وامتحانات في المدرسة والتواجد في مؤسسة التربص لم يكن اجباري في حالتنا.

إذ أن كل ثنائي Binôme يتحكم في إدارة وقته بمرونة وعليه قمنا منذ البداية بإعداد جدول زمني لمختلف مراحل المشروع حاولنا الالتزام به قدر الإمكان.

خلال الأشهر الأولى، كنا نتواجد بصفة يومية في المؤسسة رفقة Le Promoteur وهذا قصد جمع المعلومات وفهم احتياجات المؤسسة في إطار المشروع.

كما كنا نتوجه لمدرسة من حين لأخر لاطلاع المؤطرl’encadrant   على المستجدات من تقدم أو تأخر في انجاز المشروع أو حتى مشاكل في المؤسسة. كنا نعقد جلسة إلى جلستين كل شهر هدفها التوجيه.

أعترف أننا حظينا ب EncadrantوPromoteur   محترفان جدا إذ لم يبخلوا علينا بوقتهم، معلوماتهم، برامج، بيانات ، مراجع ...
أنتهز الفرصة لأشكرهم   Monieur GUESMI Abd Elkaderو Monsieur BOUZIANI Lotfi 

بعيدا عن المؤسسة وخارج المدرسة كنت أقضي وقتي بين اعداد المذكرة وتعلم  تكنولوجيا Microsoft BI Suit لإنجاز
المشروع ... كنت ألتقي برفقتي ديهية لنتقاسم المهام ونتفق كل مرة على محتوى فصول المذكرة، الصياغة ...المراجعة

نتفق أحيانا ونختلف أحيانا أخرى وهذا طبيعي في مشروع تتعدد فيه زوايا النظر نختلف فيها حتى مع المؤطرين...

عشنا تحديات كثيرة أبرزها رفض المؤسسة تبني المشروع منذ البداية إلا أن هذا لم يقلل من عزيمتنا في إنجازه والاستفادة قدر الإمكان من تجربة كانت ثرية بمعنى الكلمة.

 عمر تجربتي في عالم الشغل بين التربص والعمل لا يتجاوز سنتين ومع هذا أحببت أن أشارككم تجربتي بالإجابة عن سؤالين :

1.      ما الفرق بين الدراسة والتربص؟
الدراسة معظمها نظريات أما التربص معظمه تطبيقات
الدراسة هي استهلاك للمعارف أما التربص هو البحث عن معارف
الدراسة حيز ساكن أستاذ يلقي وطالب جالس متلقي أما التربص حيز متحرك يقوم فيه المتربص بمناقشة أفكاره
لإنجاز تربص نحتاج لمكتسبات تعلمنها خلال الدراسة
التربص تجربة مكملة للدراسة
2.      ما الفرق بين التربص والعمل؟
العامل يتلقى أجر عمله أما المتربص ليس شرط (علما أن تربصات المدرسة مدفوعة الأجر)
العامل ملزوم بمواعيد عمل أما المتربص ليس شرط (علما أنه يوجد مؤسسات تلزم المتربصين بمواعيد عمل)
العامل يعاقب إن أخطأ المتربص يتعلم إن أخطأ
يمكن اعتماد التربص كخبرة لمن لم يعمل سابقا
قد يكون التربص جواز سفر للظفر بأول وظيفة

تمنياتي لكم بالتوفيق لإيجاد تربص

إذا كنتم بصدد البحث عن مشروع تخرج في المدرسة أدعوكم لقراءة 3 info sur PFE de l'ESI



كما أدعوكم للالتحاق بورشات تدريبية Before S2EE  

 
الذي سيقام يوم 13 ماي 2017 بتنظيم نادي ETIC  بالمدرسة العليا للإعلام الألي  


 
  

12 commentaires:

  1. Nice article as usual , Keep Up we missed your articles :D

    RépondreSupprimer
  2. ماشااء الله...مقال رائع و مفصل جدا...مبدعة كعادتك ....نتمنى المزيد دوما اختي سلمى

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. شكرا أستاذ عماد على تشجيعك الدائم

      Supprimer
  3. Hi Salma. Great topic. keep up. your topics are very useful

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. Hi Kader , Thank you for your feedback and support.

      Supprimer
  4. De très beaux souvenirs et Hamdoullah, la vie est pleine d'expériences, et à chaque on apprend.
    Je tiens à remercier Mr. BOUZIANI et M.GUESMI pour leurs encadrement.
    Et merci Selma pour ce partage

    RépondreSupprimer
  5. ماشاء الله عليك و صح عيدك سلمى انا متخرجة ماستر اعلام الي ولم احظى بمنصب شغل و مع مرور الوقت بديت انسى الدروس و الموديلات كنت مولعة مالدراسة و لكن عندما لا يكون تطبيق تتلاشى الاحلام راهي 2 ليلا شفت فيديو نتاعك في يوتيوب و بديت نتبع فيك والله رجعتيني الايام زمان ربي يبارك فيك راكي في القمة نتمنى نتلاقى ناس
    طموحة و خدامة وبشوشة كيما نتي اختك صارة من الجلفة

    RépondreSupprimer
  6. الله يبارك فيك الاخت الكريمة . هل يمكن التربص في الخارج التربص الاول والثاني والثالث

    RépondreSupprimer
  7. merci beaucoup sœur, t'as bien détaillé et expliqué les notions

    RépondreSupprimer