رسالة من شذى

من هي شذى؟

"شذى الإسلام"، كما يتوق لوالداي أن ينادياني بنبرة صوتهما الحنيـّة ،هي فتاة مسلمة عربية جزائرية أمازيغية  تؤمن أن الله قد استخلفنا في هاته الأرض لإعمارها.

نشأت في مدينة ورقلة على يد عائلةٍ، مقدار تفتـّحها على العالم، هو ذاته مقدار التمسك بالقيم الدّينية السمحة. عائلةٌ علّمتنا أن العِلم هو ميراث الأنبياء، وأنـّه وحده ما يمكننا أن نسعى لتوريثه نحن أيضا.

أتممت دراستي الابتدائية والمتوسطة في كل من ابتدائية ومتوسطة سيدرورحو، والمرحلة الثانوية في ثانوية العقيد سي الشريف علي ملاح. أتممتُ حفظ كتاب الله وأنا في الثانوية لدى زاوية سيدي الحفيان بورقلة، درستُ المرحلة الجامعية بكلّ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية لأتحصل على شهادة البكالوريوس في علم الحوسبة وإدارة الأعمال بتقدير ممتاز. 

كنتُ أؤمن و كما سبقَ وَ أوردت أنّ العلم هو وحده ما نتسلّحُ به في هاته الحياة، و وحده ما يشق لنا الطريق لأداء أمانة الإعمار في الأرض و استخلافها ، بيدَ أنّ هذا الإيمان و هاته القناعة كانت مصاحبة لقناعة أخرى لازمة هِيَ أن رحلة الإعمار، و قضاء حوائج الناس تبدأ هي الأخرى مبكّراً ، و تلك قناعة جسّدها والدي بنشاطه الجمعويّ الكثيف،  كنت محظوظة بمعرفة عوالم التطوّع و خدمة المجتمع منذ نعومة أظفاري و طوال سنين دراستي الثانوية و خاصة الجامعية، عملتُ جاهدة على أن أوفـّق بين إتيان أعلى و أرقى الرتب العلميـّة و في نفس الوقت ، عملتُ جاهدة على متابعة النشاط الجمعويّ. و فضلاً لله و حمدًا، أن حصل ما حصل و وفقتُ لذلك .. 

الآن، وها نحن ذا في عالم الشغل، أحاول جاهدة أيضا أن أوفـّي رسالة النجاح العالمي الذي لا يتعارض مع أيّ من قيمنا، أحاول جاهدة أن أكون عند حسن ظنّ كلّ من وثقَ بنا ووَضع آماله فينا، فتلكَ والله أمانة حملناها ونحن راضون، ووَجَب علينا اليوم، على أحسن وجه أن نكون لها مـُؤدّوون :)

 

حديثيني عن دراستك في الجامعة الأمريكية بمصر؟ 

التحقت بالجامعة الأمريكية في القاهرة، بعد أن شاركت في مسابقة على مستوى السفارة الأمريكية في الجزائر، ولله الحمد والمنة اخترت ضمن مجموعة الثلاث طلبة الذين تم اختيارهم للدراسة في الجامعة الأمريكية في القاهرة وفي بيروت.

المنحة مقدمة من طرف الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية، و يمكن التقديم عليها في كل عام. فقط يرجى التحقق من هذا الرابط MEPI Exchange Programs كلما سنحت لكم القرصة ،، و كان الله معكم :)

حديثيني عن مسارك المهني في برنامج 

 Digital Technology Leadership Program (DTLP) ؟

هو برنامج مهني لخريجي الجامعات، حيث يحظى المشارك ب 4 مهمـات مختلفة حول العالم، وذلك بقصد التعرف على شركة  GE (General Electric) و على فروعها المختلفة، و بهذا يكتسبون خبرة في المجال التقني الخاص بالتكنولوجيا و أيضا خبرة في الإدارة و القيادة.

أنصح خريجي الجامعات به، و خاصة إن لم يتخصصوا في مجال معين بعد، و يودّون التعرف على مجالات مختلفة في التكنولوجيا و الحوسبة سواء كانت حماية البيانات أو البرمجة أو أيّا من ذلك.

إليكم رابط Leadership Programs لا يوجد مواعيد محددة للتسجيل في دفعة البرنامج، لذا يجب متابعة الرابط كلما سنحت الفرصة. وكل التوفيق لكم.

كيف تصف شذى نشاطها في المجتمع المدني الجزائري؟

كي أجعل من الكلام ما قلّ و ذلّ، مشواري في العمل التطوعي هو أن أفعل كلّما أستطيع فعله لجعل ورقلة مكاناً أفضل لشبابها، لأساهم في جعل الجزائر تفتخر بشبابها، و أيـّما فرصة جاءت للتعاون العربي، أو العربي - العالمي في هذا الإطار فإنـّي لا أفوّتها. بلداننا تحتاج لمن ينفـّذون، فكلـّنا سئمنا الشعارات الرنانة التي تصدح وحيدة في عنان السماء، إنها تبحث عن تنفيذ يقيّدها فلتفعلوا!

TEDx Ouargla 2016

  

Algeria Model United Nations 2015

ماهي رسالة شذى للشباب الجزائري بصفة عامة ولشباب الجنوب بصفة خاصة عادة ما يشتكون التهميش وعدم تكافئ الفرص مع الشمال؟

أيا كان، و أينما كان، فالمرء يصنع فرصته بنفسه، لا أنكر أن للعوامل المحيطة دور فعال، لكن بقاء التحجج بها دومـاُ هو أيضا أمر لن يساعد أحدا أبدا و إنما سيجلب المزيد من الكسل و الاعتماد على الغير فحسب .. وبالتالي  رسالتي غاية في البساطة ... إن رأيتَ أمراً ترى أنه يجب أن يكون على غير تلك الحال فاعمل على تغييره الآن و ابدأ تريد المزيد من الفرص للشباب في الجنوب؟ اعمل على خلقها، أو اعمل على إحضارها من الشمال إلى الجنوب ، ترى أن فرص التكوين قليلة؟ استغلّ ما عندك من قدراتٍ وعطايا 

حباك الله إيـّاها، واعمل على جعلها محلّ فائدة لإيصالك حيث تودّ ان تصل، وهذا عينه جدّ الصواب. 

شذى ممتنة لقبولك دعوتي على منصة  Salma Share

شكرا لمشاركتك معنا تجربتك الملهمة ونصائحك القيمة

دمتي ذخرا للجزائر وشباب الجزائر
 أتمنى لك مزيدا من التألق في مشوراك