My Mentor

كنت اسمع بمصطلح  Mentor

أول مرة سمعته كان من صديقتي نورالهدى التي شاركت في برنامج FIE فهمت حينها أنه يقصد به المرشد الذي يعلمنا كيف ننشأ مشروعنا الخاص.

 ثاني مرة كان يجب علي شرحه لزملائي كمدربة خلال تدريب المدربين   Build Your Business.فكان تعريفي كالأتي:

"هو شخص يتمتع بخبرة معينة في مجال معين تلجأ إليه مؤسسة معينة للاستفادة من خدماته بشكل مجاني أي أنه يقدم خدمات استشارية من باب التطوع وليس له منصب شغل في المؤسسة وهذا ما يميزه عن المستشار الذي عادة ما يتقاضى أجر مقابل خدماته الاستشارية في إطار منصب عمله داخل المؤسسة "

وبقي مفهوم Mentoring   محصور بالمؤسسة والعمل إلى أن شاركت في الطبعة الأولى من برنامج

Vital Voices Global Mentoring Walk Setif 2016 

تحت اشراف جمعية Women In Business Algeria(WIBA)

حيث تعلمت أصل كلمة Mentor .

عن الخبيرة  Siham AKACEM  "تعود كلمة Mentor  إلى أوائل القرن الثامن عشر استعملت  لتصف علاقة Télémaque بمعلمه و صديق والده في نفس الوقت. كان Télémaque يلجأ للاستشارة معلمه في كل صغيرة وكبيرة تخصه لإن والده الملك اليوناني Ulysseكان مشغول طوال الوقت في الحروب."

فعرفت حينها أن:

  Mentorهو شخص نثق بكلامه لما يمتلك من خبرة و مؤهلات تدفعنا للجوء إليه وقت الحاجة.

Mentor هو شخص نثق بنصيحته لأنها مبنية على تجارب مسبقة و معارف مكتسبة.

Mentor هو شخص سخي بعطائه ومتواضع بأخلاقه

Mentor هو شخص إيجابي يدعمك للنجاح فيما تفعل 

ألخص تعريفي في المقولة الأتية:

"A mentor empowers a person to see a possible future, and

believe it can be obtained."

Shawn Hitchcock

في حياتي التقيت بالعديد من Mentors   صدفة في مشواري الدراسي، في عملي، في أنشطتي التطوعية وفي مقالاتي.

هم أشخاص كنت وما زلت وسأبقى ألجأ إليهم للاستفادة من خبراتهم ونصائحهم.

هم أشخاص لم يبخلوا على يوما بعلمهم ووقتهم رغم علمي بانشغالهم الدائم إلا أنهم يخصصون وقتا للاستماع الي ومشاركتي اهتماماتي.

هم أشخاص يدعمونني ويثقون بقدراتي ويسعون دوما إلى اخراجي من منطقة الأمان. 

هم أشخاص ينتقدون الخطأ في تصرفاتي وأفعالي ويتقبلونني كما أنا.

هم أشخاص يقولون لي لا تترددي في التواصل معنا إن احتجت إلى أي شيء

طوال هذا الوقت كنت Mentee  و أكيد اني سأبقى كذلك إلى أخر يوم في حياتي لأني لا أمل التعلم و الحديث مع من هم أكثر مني

علما وخبرة.

 إلا أنى قررت هذه المرة أن أجرب دور Mentor.

التحقت ببرنامج توجيه، أول برنامج للتوجيه الفردي في الجزائر بصفتي ولأول مرة Mentor

 أريد خوض هذه المغامرة لأساعد شاب جزائري أو شابة جزائرية بحاجة الى توجيه

أريد أن نتعلم من بعضنا البعض

أريد أن نتقاسم الفرص

أريد أن نتعاون يدا بيد لنحول أحلام اليوم إلى واقع الغد

لكل شاب جزائري أو شابة جزائرية بحاجة إلى Mentor ما عليكم سوى الالتحاق ببرنامج توجيه 

للمزيد من المعلومات زوروا صفحة توجيه على الفايس بوك:TAWJIH

ملاحظة أخيرة:
الوالدان هما مرشدان بالفطرة و الغريزة أي أنهم يقومون بإرشادنا بدافع الأمومة و الأبوة وحتى الأصداقاء يفعلون ذلك بدافع رابطة الصداقة المتينة .إلاأن العائلة تستند للعاطفة بشكل كبير للحكم على الأشياء بالتالي لن تخرجك من منطقة الأمان حبا فيك و خوفا عليك ظنا منها أنها تحميك.

وحتى الأصدقاء أحيانا يقدمون نصائح بدافع الصداقة و هم غير متخصصين في المجال الذي يتحدثون عنه أو ينصحون فيه.

المرشد الذي أتحدث عنه في مقالى هو شخص متمكن فيما يفعل لا تجمعني به صلة رحم إذ أن نصيحته تستند للمنطق و الخبرة و ما يميزه عن غيره هو رغبته في مساعدة الناس دون مقابل إذ أن سعيه لوجه الله سبحانه و تعالى ليس لأنه قريبي أو صديقي .

كما أنها فرصة رائعة لتشكيل شبكة تواصل جديدة بعيدا عن الأشخاص الذين أعرفهم مما يسمح بفتح أفاق جديدة و خلق فرص لم تكن موجودة في حال  فضلت الإكتفاء بنصيحة الأأشخاص الذين أعرفهم.

فلنعمل مع مرشد جديد قد يغير حياتنا للأفضل.