lundi 13 février 2017

مقابلة عمل بين القبول و الرفض



أنهكتها رحلة البحث عن عمل وكادت تفقد الأمل في العثور عن وظيفة تحقق لها اكتفاء اقتصادي ذاتي
 
ذات مساء، رن هاتفها ...ألو...هل يمكنك الحضورغذا على الساعة 10 صباحا؟

أخيرا هناك من استجاب لنداء بحثها،ترى كيف سيكون اللقاء ....قامت بتحديث سيرتها الذاتية وطبعها،ثم تصفحت بعض مواقع الأنترنت بحثا عن الأسئلة،ثم توجهت لخزانة ثيابها واستخرجت منها زيا رسميا يليق بالموعد...
 
وصلت قبل الموعد بربع ساعة،جلست في قاعة الإنتظار و لم تكن وحدها فقد كان معها مترشحين أخرين...كان التفاؤل يملأ قلبها ، الإبتسامة لا تفارق وجهها والحماس ينفجر من عينيها...في قاعة الإستقبال تلك كانت تنتظر دورها...ذهنها لم يكف عن التفكير ...كيف سيكون أداؤها...
 
 بعد ساعة من الإنتظار...فرح حان دورك ...اللجنة بانتظارك... 

بخطوات تنبض بالثقة، حملت محفظتها وتوجهت إلى المكتب رقم  ..

دقت الباب... نعم تفضل...

بابتسامة عريضة دخلت قائلة:مرحبا... (نبرة صوتها توحي بأنها إما فتاة حيوية أو أنها فقط تريد لفت انتباه اللجنة) 




وجدت بانتظارها لجنة مكونة من 5 أفراد رد أحدهم قائلا: أهلا وسهلا فرح ...

بقيت فرح واقفة لبرهة من الزمن تنتظر من يأذن لها بالجلوس...استغلت هاته اللحظات في استخراج نسخ من سيرتهاالذاتية وإعطاءها لأفراد اللجنة ...

حتى طلب منها أحدهم: رجاء فرح تفضلي بالجلوس...هل أنت جاهزة ...

قالت: نعم ... (كانت على دراية تامة أن اللجنة لا تعرف عن فرح سوى اسمها والانطباع الأول من كلمة "مرحبا")

قال: إذن نحن فريق عمل مشروع ...نقوم ب ...وبحاجة إلى موظف يقوم ب ...إليكي الخط...

فبادرت مباشرة بالتعريف عن نفسها (طبعا لا داعي لانتظار سؤال اللجنة: "من أنت")

فرح ...23سنة ...متخرجة حديثا من كلية...تخصص...وأقطن ب...مهاراتي ...اهتماماتي...قمت بمشاريع في ... وتربصات في ... و دورات تدريبية...

قاطعها أحدهم (لاحظت أنه كان يقرأ سيرتها الذاتية بتمعن): شاركنا تجربتك في مشروع التخرج؟

لإن فرح لا تملك تجارب عمل سابقة كانت تعي تماما أن اهتمام اللجنة سينصب حول التربصات والمشاريع

فأجابت: مشروعنا عبارة عن... قمنا بإنجاز ...واعتمدنا في ذلك على...

قاطعها شخص أخر من اللجنة: ما هو أهم تحد واجهته خلال انجاز مشروعك؟

فأجابت: تعلم تكنولوجيا جديدة في وقت قياسي (جواب يهدف لإبراز ميزة سرعة التعلم لدى فرح)

سألها: ماهي القيمة المضافة التي قدمها مشروعك للمؤسسة؟

سكتت فرح للحظة تفكر بالرد...ثم قالت: كانت هذه المؤسسة تسير عملها بشكل يدوي وبفضل مشروعنا أصبح العمل يسير بشكل ألي ...وبالتالي أسرع...

لم يمهلها صاحب السؤال وقاطع اجابتها: أسرع بكم ساعة، أسبوع، شهر؟؟؟رجاء حددي المدة؟

أجابت: تم تقليص المدة لأسبوع

أحد أفراد اللجنة: حسنا وماذا عن الكلفة، كيف ساهم مشروعكم في تحسين رأس مال الشركة وخفض التكاليف؟

بعينين مستغربتين حركت فرح رأسها (يمينا وشمالا) ...  

نطق أحدهم قائلا: وجهك يقول إنك لم تفهمي السؤال...أو ليس لديك إجابة...في رأيك لماذا نقوم بمشاريع إذ لم يكن الربح هو الدافع الأول ؟؟؟لماذا نضيع وقت؟؟؟

فرح: سيدي لا أملك الرد على سؤالك... لإن أولويتي وقتها كطالبة هو البحث عن تربص لإنجاز مشروع التخرج ... ولا أخفيك سيدي أن المشروع بحد ذاته انتهى يوم تخرجنا لإن المؤسسة لم تتبن المشروع لأسباب أجهلها...

أجابها: لن أعتبر هذا ردا لإن هاجس المهندس بدرجة الأولى وفي أي مشروع سواء كان عمل أ و تربص هو تقليص الوقت والكلفة ورفع أرباح المؤسسة

أحست أن رده كان مستفزا بعض الشيء لإ نها مازالت تفكر بعقلية فرح الطالبة ولم تستوعب بعد أنها أصبحت مهندسة ...

لننتقل لسؤال كان متوقعا: ماهي 3 ميزات و3 عيوب تصفين بها فرح؟


تقول في نفسها سؤال طبيعي أكيد ستعجبهم 3 ميزات ولا مفر من انتقادهم لعيوبي مطمئنة نفسها بحديث داخلي (أصلا لا يوجد انسان بلا عيوب والعيب الحقيقي هو ألا يعرف الإنسان نقاط قوته من نقاط ضعفه يعني لو كنت مكانهم لا يمكن أن أوظف شخص يفهم عمله ولا يعرف نفسه)

 ابتسمت مجددا وبثقة تامة: أنا أنسانة متعاونة و ...

قبل أن تكمل قاطعها أحدهم: يعني أنك إذا كنت في فريق عمل تساعدين غيرك أو تنظرين المساعدة؟

فرح: الإثنين قد أقدم مساعدة وقد أتلقى مساعدة

فأردف الثاني: أفهم أنه لا يمكنك انجاز مهامك بمفردك دائما؟

فرح بثقة: بلى يمكنك الاعتماد علي في المهام الفردية كما يمكنك الاعتماد علي في المهام الجماعية يعني اطمئن أنا أعتمدعلى نفسي كما أنني ممتازة في التواصل مع غيري وبالتالي لا إشكالية لدي في العمل الفردي أو الجماعي.

الثالث: ماذا يميز فرح غير أنها متعاونة؟

نطقت فرح: أنا ممتازة في القيادة

أحد أفراد اللجنة مقاطعا: حسنا إليك هذا السيناريو تخيلي أنك رئيسة مشروع وعليك تسليمه في موعد قريب ولاحظت أن أحد أفراد الفريق لم ينجز مهامه وأداءه يعطل سير المشروع، ماذا ستفعلين؟ هل ستفصلينه عن العمل أو ستنجزين مهامه؟

بعد مهلة من التفكير أجابت: أول شيء سأقوم به هو التواصل مع هذا الموظف لفهم السبب؟ هل هو بحاجة لمساعدة فعلا؟ هل يمر بظروف خاصة تعطل من أداءه؟ أو أنه مجرد كسل؟
علما أن أعراض الموظف الكسول تكون ظاهرية وعن نفسي أجدها فرصة ذهبية لفصله أما إذا كان يمر بظرف خاص فيمكن إعطائه إجازة والقيام بمهامه نيابة عنه في غيابه

قاطعها أحدهم مستغربا: إجازة براتب أو دون راتب ؟؟؟

فرح: على حسب؟ صراحة لا أجد الراتب مسألة أولوية في مثل هذه الحالة. الأهم بالنسبة لي الاستمرارية في مشروع كفريق عمل منسجم لإن فشل المشروع يعني فشل الفريق. إذا كان الأمر يتطلب قليلا من المراعاة فهذا ليس عيبا لإننا بشرو قد نمر بظروف خاصة. أما فكرة الإجازة فأجدها أفضل بكثير من بقاء الموظف داخل المؤسسة في حين شخص أخر يقوم بعمله. لا أحب الترويج لفكرة التواكل بين الموظفين. إذا جاء الموظف للمؤسسة عليه أن يعمل ولا بأس إذا قام زملائه بمساعدته أؤكد مساعدته وليس انجاز مهامه

أما ميزتي الثالثة (فرح بكل عفوية) فأنا انسانة عاشقة للكمال Je suis perfectionniste

نظر إليها أحدهم قائلا: هل هذه ميزتك الثالثة ؟؟؟أم أنها أول عيوبك ؟؟؟

فرح: أنا في الميزة الثالثة وأعتقد أن البحث عن الكمال هو ميزة ولا يمكن أن يكون عيبا

بنبرة تميل للسخرية نظر إليها: أه حقا !!!

ألا ترين أن الكمال صفة إلهية لا يمكن أن تتوفر في البشر

فرح: نعم أوافقك ،لنقل أنني أسعى للكمال وبالتالي يمكن ترجمتها إلى إتقان، نظام ...

قاطعها أحدهم (كان صامتا طوال المقابلة): أنا عن نفسي لن أوظفك لأنك ستعطلين العمل

فرح بعينين مستغربتين (في قلبها ليته بقي ساكتا): عفوا، أصبح الإتقان سببا في تعطيل العمل

أجابها: فرح أنت قلت كمال ولم تقولي اتقان لا تخلطي المفردات ببعضها أو احرصي على انتقاء مفرداتك
ثم حتى الإتقان ليس أولوية بالنسبة لي، تصوري أنني بحاجة لتقرير على الساعة ...وأنني مضطر لانتظار الأنسة فرح حتى تنه la mise en forme  حيث تعدل الخط، الألوان ...وأنا أحتاج لمعطيات ...هل تعتقدين أن من مصلحتي توظيف شخص مثالي ؟؟؟ المهم واصلي ماذا لديك كعيوب أو لنقل نقاط ضعف؟؟

فرح غير مقتنعة تماما بالفكرة لكن الحمد لله المقابلة مستمرة بينها وبين نفسها (ربي يستر نقاط الضعف)

فرح: أول نقطة ضعف لدي أنني إنسانة غير حاسمة في قرارتي

أحد أفراد اللجنة: حسنا، إليك هذا السيناريو فرضا تم قبولك للعمل لدينا وبعد مدة جاءتك فرصة عمل في مشروع مغري وبراتب أعلى في شركة منافسة؟ كيف ستقررين ؟؟؟

فرح في نفسها (سؤال ملغم ترى هل يختبر قدرتي في اتخاذ قرار كهذا أم يختبر وفائي لشركة لم توظفني بعد)

أجابت: أكيد أنني سأكون فضولية لمعرفة تفاصيل هاته الفرصة الجديدة أما هذا فلا يعني أنني سأرحل من مؤسسة أعمل بها عند اول فرصة وخاصة إذا كنت مرتاحة بالعمل. الراتب شيء مهم ولكنه ليس الأهم وخاصة إذا كنت أطمح لتطوير مساري المهني بالدرجة الأولى.

أحد أفراد اللجنة: رجاء وضحي ؟؟؟

فرح: أنا حاليا أبدأ مشواري المهني وبحاجة لتعلم أشياء كثيرة، التنقل من مؤسسة لمؤسسة يعطي انطباع أنني انسانة غير مستقرة أو غير جدية. شخصيا أفضل الاستقرار في مؤسسة واحدة توفر لي فرص لتطوير مهاراتي كما تمنح لي إمكانية الترقية على التنقل من مؤسسة لمؤسسة لأبدأ من 0 في كل مرة

معلقا أحدهم: وجهة نظر، وما هو عيبك الثاني؟

فرح: أنا فتاة حساسة جدا

ابتسم الجميع وكذا ينفجر أحدهم من الضحك قائلا: هل أنت متأكدة أن  قلبك سيتحمل نوع الزبائن الذين نتعامل معهم؟؟؟
فرح (بينها وبين نفسها مادام قلبي الصغير تحمل استفزازكم سيتحمل طبعا زبائنكم): لكن لماذا؟

أجاب أخر بنبرة سخرية: أنا أعتقد أنك ستنهارين بالبكاء عند أول توبيخ يوجه لك

 بابتسامة عريضة واصل أخر: لدينا زبائن من نوع خاص

فرح بنبرة تحدي: اه حقا، أعتقد أن تجربتهم ستكون ممتعة ومفيدة (بينها بين روحها ربي ما يوصلني انشاء الله للبخص مع Clients) أما عيبي الثالث هو أنني لست جيدة في إدارة الضغوطات أي لا أجيد التعامل مع حالة الطوارئ ....
هدوء تام في القاعة ... (كانت تعلم أنه عيب غير مقبول في سوق العمل)

 وقعت عينيها في أحدهم خاطبها قائلا: هل أنت متأكدة من قدرتك على العمل معنا خلال أوقات الطوارئ؟

فرح: أعلم أن لدي فوبيا من حالة الطوارئ وكنت أتفادها بالعمل المبكر أي أنني من نوع الذي يقوم بإتمام مهامه قبل الموعد المحدد حتى اترك مجال للتعديل والتحسين...

أجابها اخر: لا تتوقعي أن تكون أمورك تحت السيطرة كل الوقت. إليك هذا السيناريو عليك تسليم تقرير مهم جدا لرئيسك على أن يكون جاهزا غذا على الساعة 8 صباحا وأنت على يقين أنك لن تكوني في الموعد. هل تسلمين نصف تقرير أو تقريرا كاملا ومتأخر

فرح: سأناقشه وأشرح له أنني لن أكون في الموعد

تدخل أحدهم: تصوري انه بعيد ولا يمكنك التواصل معه 

فرح: سأرسل التقرير كاملا ومتأخرا في إيميل مرفق بشرح مفصل لسبب التأخير

نفس الشخص: هل أنت متأكدة؟

فرح: سأضيف في إيميل عبارات اعتذار أمتص بها غضبه. سيدي في حياتي لم أقدم نصف عمل فأكيد لن أقدم نصف تقرير تحت أي ضغط ...

السؤال الأتي ... 6 أشهر منذ تخرجك و مع هذا No GAP  


بسعادة و فخر تجيب فرح: المكوث 6 أشهر دون فعل أي شيء هو انتحار.أنا باحثة عن عمل و هذا بحد ذاته وظيفة "Finding a job is a job"

قاطعها أحدهم: نعم لاحظت...دورات تدريبية و أنشطة تطوعية ...هل يمكن أن تشرحي لنا ماذا فعلتم مثلا في هذه الدورة ؟؟
 فرح: بكل سرور...قمنا بكذا ...وعملنا على ... و تحصلنا في الأخير على ...

لاحظت أنه أبدى تجاوب (طبعا ليس لإنه مهتم بالدورة بقدر اهتمامه بتحري كذب فرح من صدقها، فقد كان يشك أن الدورة هي مجرد سطر إضافي في سيرتها الذاتية...)

 أحد أفراد اللجنة: دورات في المقاولاتية وريادة الأعمال ...لماذا لم تؤسسي شركة خاصة بك بدل البحث عن وظيفة؟

فرح (بعد تفكير) : مجال المقاولاتية وريادة الأعمال ليس حكراعلى أصحاب المؤسسات فقط Entrepreneurs  

بل أنه يشمل حتى apreneur Intr  بمعنى أي شخص قد يبدأ موظف ثم رئيس قسم أو مشروع ...ليصل لمنصب مدير...و بالتالي فهو مطالب بفهم تفاصيل المشروع أوالمؤسسة التي يديرها وبالتالي عليه  أن يفهم التسويق، المحاسبة، المبيعات،  إدارة الموارد البشرية ... المهم أن تكون لديه فكرة عما يدور حوله ...

أحدهم مقاطعا: هل تطمحين إلى هذا المنصب؟ (سؤال منتظر بصيغة أخرى "كيف ترين فرح على المدى البعيد")

فرح بتفاؤل: طبعا أطمح  إذا كنت مؤهلة لذلك ولدي خبرة كافية تسمح بتولي منصب كهذا

سؤال جديد: كيف تصفين تجربتك في الأنشطة التطوعية؟

فرح (بحماس): هذا شغفي سيدي  تجربتي في هذا العالم أكدت لي أن التطوع مدرسة تطور مهارات  الفرد في القيادة ،التواصل ،العمل الجماعي ...باختصار التطوع يقدم ما تعجز عن تقديمه الجامعات ...

سؤال يصدر من: كيف ستوفقين بين العمل وهاته الأنشطة؟

فرح: الأولوية للعمل أما الأنشطة فلها العطلة 

سؤال الأتي: فرح قمت بأبحاث ونشرتها في مؤتمرات علمية ألا تجدين أن مكانك ليس هنا؟ أقصد لماذا لم تترشحي لمسابقة الدكتوراه؟

فرح: قدمت ولم أنجح

جوابه: أه حقا، يعني هناك احتمال أن تقدمي السنة المقبلة وتنجحي، كيف ستتصرفين إذا تم قبولك للعمل؟

فرح: صرفت نظر نهائيا عن الدكتوراه ولهذا أنا هنا اليوم

علق أحدهم: أنصحك فرح بحذف هذه الفقرة من سيرتك الذاتية لإنها لا تهم المؤسسة ولا تهم أعضاء اللجنة بل قد تضرك أنت بالدرجة الأولى. لإن هذه الفقرة تعطي انطباع أنك مهتمة بالبحث العلمي وقد تتركي المؤسسة مستقبلا. استقرار الموظف شيء مهم بالنسبة لنا ولأي مؤسسة. طبعا هذه الفقرة لها قيمة إذا تقدمتي لوظيفة في قسم "R&D"   أو في مركز أبحاث.

فرح: شكرا للنصيحة ...

سؤال الأتي : هل تبرمجين ؟

فرح (بينها وبين نفسها أمقتها): أبرمج عند الضرورة مشروع، أعمال تطبيقية يعني أكيد ليس شغفا

أحد أفراد اللجنة: أي لغة برمجة Programming language

فرح: في الغالبية أستعمل لغة...

سألها أحدهم: كيف تقييميين مستواك فيه؟

فرح: أكيد متوسط يعني لا أتخيل نفسي أبرمج دون الإستعانة ب Google

مقاطعا أحدهم: إليكي الجهاز .... 

Test Machine :(

بعد ما أنهت فرح ... هل عرضكم في المشروع يقتصر على مبرمجين؟

ثاني أفراد اللجنة: ما رأيك بإدارة أنظمة التشغيل؟

فرح: عفوا هذا ليس تخصصي ولا أطمح لأصبح Administrateur système

نفس الشخص: لما تضعين إذن أنظمة التشغيل في سيرتك الذاتية ؟

فرح: يعني استعمال

نفس الشخص: أولا كل من يستعمل كمبيوتر يستعمل نظام تشغيل وبالتالي لا تعد كفاءة تميزك كمهندسة، ثانيا وجودها في سيرتك الذاتية كمهندسة يعطي انطباع  أنك Administrateur système

ثالث أفراد اللجنة (سحب ورقة و قلم من ملفه  وأعطاها لفرح) :أجيبي ...
فرح وقعت عينيها على الورقة ثم ابتسمت في نفسها(كنت أعتقد أنني تركت QCM Réseaux  في الجامعة وهاهي تلاحقني اليوم ) بعد ما أنهت Ping …   سلمت ورقتها كطالب يقدم ورقة الامتحان

رابع أفراد اللجنة  : هل بإمكانك إدارة قاعدة البيانات ؟
فرح: نعم ...أجده مجال ممتع مقارنة للبقية

اختبار جديد Requêtes SQL et Optimisation des requêtes   

بعد ما أنهت ...سألها خامس أفراد اللجنة: كيف وجدت الاختبارات؟؟؟
فرح: لا أستطيع تقييم نفسي ...
نفس الشخص: لا بأس، نصيحة فرح أنت في بداية المشوار وكمهندسة عليك باختيار تخصص واحد تبدأين فيه مسارك المهني ثم حاولي التعمق فيه. سوق العمل بحاجة إلى أشخاص متمكنين. سوق العمل هو سوق تنافسي بالدرجة الأولى والاستمرارية فيه تتطلب أشخاص متميزين في مجالهم…

(فرح بينها وبين نفسها هل أفهم من هذا أن المقابلة انتهت ...لست كفء للعمل في المشروع...لا فرصة...)

ثم لاحظت ثالث أفراد اللجنة (سحب ورقة وقلم من ملفه مجددا) ...تفضلي ...

تصوري أنك في ...وبحاجة إلى ... وعليك إرسال إيميل إلى....
 أكتبي إليه إيميل ...باللغتين الفرنسية والإنجليزية ...


فرح  : حسنا ...ثم بدأت الكتابة ...ثم رفعت رأسها ...كيف يقال لكلمة "..." بالإنجليزية
رد عليها أحدهم:" ..."  فرح: شكرا
عندما أنهت سلمت ورقتها

ملاحظة فرح على سيرتك الذاتية حاولي أن تفصلي   مستواك في اللغات داخل جدول
Speaking, Listening, Reading, and Writing
هذا مهم جدا ...

أحد أفراد اللجنة: إذا تطلب منك المشروع السفر في مهمة، هل ستفعلين؟
فرح: نعم، لا مشكلة لدي

ثاني شخص: إذا كان فريق عملك مكون من رجال فقط، هل سيشكل هذا عائقا؟
فرح: لا على الإطلاق

ثالث شخص: إذا تطلب منك انجاز مهمة معينة البقاء لوقت متأخر، هل ستفعلين؟
فرح: إذا كان الأمر ضروري أكيد سأفعل وخاصة إذا كانت المواصلات متوفرة 

رابع شخص: ما هو الراتب الذي تتوقّعينه؟
فرح (بينها وبين نفسها لا أفهم جدوى السؤال إذا كانت المؤسسة تملك  Grille Salariale) بتلقائية : هل يجب أن أجيب على هذا السؤال؟
ابتسم الجميع ثم أجاب أحدهم: نعم سؤال اجباري
فرح (بينها وبين نفسها تعطيهم رقم كبير يعتبرونك طماع تعطيهم رقم صغير يعتبرونك متسول و لا تقدر قيمة نفسك ليتني سألت قبل أن أتي إلى هنا) بعد تفكير: حسنا، أتوقع ...
قام أحدهم بتدوين الرقم ...فرح بفضول: ما هو عرضكم؟
أجابها أحدهم: مجرد سؤال لسنا بصدد التفاوض
(فرح يعني لم يتم قبولي بعد، ترى هل يختبرون مدى معرفتي للمؤسسة؟ كانت تتوقع أن يتم سؤالها عن المؤسسة ولكن لم تتوقع أن يكون السؤال ...)

خامس شخص: ماهي عيوب مِؤسستنا؟
فرح (بينها وبين  نفسها ما هذا السؤال؟): تسريح العمال مع نهاية المشروع وخاصة إذ لم تحصل المؤسسة على مشاريع جديدة في ظل واقع تفرضه الأزمة الاقتصادية في بلادنا.

أخر سؤال: لماذا علينا أن نختارك أنت فرح وليس غيرك من المترشحين؟
فرح (بينها وبين نفسها ضرب من الغباء أن تقارن نفسك بأشخاص لا تعرفهم): اعتبر المشروع  نقطة انطلاق مميزة في مساري المهني...بحيث سأوظف كل ما تعلمت وفي المقابل سأطور مهاراتي باختصار... يمكنكم الاعتماد علي  ... (بينها وبين نفسها أعلم أنه سؤال مهم ويحتاج إلى جواب مجنون للأسف تعبت و ليس بجعبتي إلا هذا الجواب الكلاسيكي)

أحد أفراد اللجنة: نحن انهينا الأسئلة، هل لديك أنت أسئلة؟

فرح: طبعا لدي أسئلة...سؤالي الأول ماهي الشروط التي يجب أن تتوفر في الموظف لهذا المنصب؟ (بصيغة أخرى كيف سيتم تقييم أدائي؟)

أحد أفراد اللجنة: يجب أن تتوفر فيه 3 صفات المرونة، التواصل الجيد والاستباقية

فرح: حسنا، هل توفرون دورات تدريبية للموظفين؟
أحد أفراد اللجنة: نعم على حسب الحاجة. كما نوفر مرافقة للوافدين الجدد

فرح : هذا ممتاز (في نفسها أمل أن أجد My mentor إذا تم قبولي) ،هل هناك فرص لأتقدم في مساري المهني
ابتسم أحد أفراد اللجنة ورد عليها قائلا: أكيد وإلا كيف وصلنا إلى هنا اليوم (يقصد نفسه وأفراد اللجنة)

فرح بابتسامة مودعة: أنهيت إذا لم تكن لديكم إضافة أستأذنكم بالرحيل
أفراد اللجنة: تفضلي فرح 

بين "طاب يومك" و "إلى اللقاء" غادرت فرح مكتب المقابلة ولا تدري هل كلمة "إلى اللقاء" مقصودة أي "فعلا سنلتقي ونعمل سويا" أو مجرد كلمة عابرة لا تختلف كثيرا عن مفردة "وداعا"

#مقابلة_عمل_بين_القبول_و_الرفض 

أهدي أول مقال لسنة 2017 لملهمتي التي دفعتني للكتابة  مجددا  صديقتي وسيلة رافد
  قصة فرح ...قصة مستوحاة من أحداث واقعية لسلسلة مقابلات عمل ...يعني أن فرح تم رفضها في بعض المقابلات ...و قبولها في البعض الأخر ...ولهذا عنونت المقالة ...بمقابلة عمل بين القبول و الرفض...
الهدف من القصة هو إعطاء فكرة عما قد يحدث في مقابلة عمل...لا يوجد جواب صحيح و جواب خطأ لإن المسألة نسبية
... كما لا يوجد عد وحصر للأسئلة التي قد تطرح...أو الإختبارات التي قد تجرى
كل المطلوب منا هو أن نكون نحن بشخصيتنا...أن نتعلم عن أنفسنا ومن أخطائنا ...أن نحضر لكل مقابلة...و أن نهتم بسيرتنا الذاتية كما ينبغي لإنها جواز سفرنا للإجراء أي مقابلة

مهما كان رأي اللجنة في أداءنا و حتى إن كان سيء ...لنجعلها فرصة لتطوير مهاراتنا 
المهم أن نحافظ على ثقتنا  بأنفسنا ...ونواصل رحلة التعلم
في نهاية المقابلة سيخبرك حدسك إذ تم قبولك أو رفضك

9 commentaires:

  1. May Allah reward you well, so benificial.. keep it up

    RépondreSupprimer
  2. Belle Histoire qui résume des expériences par lesquelles on passe toujours tandis qu'on est des JOB SEEKERS. mais il ne faut jamais baisser ses bras, même si on est pas accepté ce ne pas la fin du monde, il y a toujours une autre chance sauf que il faut s'améliorer, s'auto-former, essayer d'avancer jusqu'au jour ou on sera accepté pour un poste qui correspond à ses attentes et ses ambitions. Je tiens également à faire une remarque dans un CV ne mettez que ce que vous maîtriser , si vous ne connaissez pas un truc ne le mettez pas car vous serez détecté le jour de l'entretien. soyez honnête lors de la rédaction de votre CV et lors de l'entretien mais une honnêteté intelligente ;)

    RépondreSupprimer
  3. Un article très bien écrit et je suis sur qu'il aidera beaucoup les nouveraux diplomés. Ce n'est pas évident de faire des entretiens comme celui là, il me semble être assez difficile mais tant mieux que tu l'ais réussi. Malik

    RépondreSupprimer
  4. مقال رائع جدا عن مقابلة العمل و كيفية التحضير لها
    يمكنك الحصول على معلومات أكثر حول مقابلة العمل للحصول على افضل الوظائف
    المقابلة الشخصية

    RépondreSupprimer