من الامتيازات التي يمنحها برنامج TechWomen للمشتركات هو تذكرة عودة من أي مدينة بالولايات المتحدة الأمريكية تختارها المشتركة لتقيم بها بعد نهاية البرنامج لمدة إضافية أقصاها شهر أضافي أي قبل انتهاء صلاحية التأشيرة.
إن اختارت المترشحة المكوث عليها التكفل بمصاريف الإقامة، الأكل، الشرب وكذا تذكرة التنقل إلى المدينة التي اختارت العودة منها.
ما حدث معي يجسد ما قالته أحلام مستغانمي في كتابها الأسود يليق بكِ
"كلّ تذكرة سفر هي ورقة يانصيب، تشتريها ولا تدري ماذا باعك القدر. رقم الرحلة. رقم البوّابة. رقم مقعدك.. تاريخ سفرك.. ما هي إلّا أرقامٌ تلعب فيها المصادفة بأقدارك، يمكن لرحلة لم تحسب لها حسابًا أن تُغيّر حياتك أو تودي بها، أن تفتح لك الأبواب أو توصدها، أن تعود منها غانمًا أو مفلسًا، عاشقًا أو مُفارقًا. "
وردني ايميل من إدارة البرنامج مفاده أنه علينا ملأ استمارة التفاصيل اللوجستية: تاريخ الذهاب، تاريخ العودة، من أي مطار، نوع الحمية الغذائية ...كل شيء بدا جوابه بديهي بالنسبة إلي بما فيه تاريخ العودة إلى الجزائر يوم 29 أكتوبر 2018 من مطار واشنطن الدولي...حسمت الأمرفي دقائق.
لم تكن فكرة تمديد الإقامة واردة بذهني لإن تعودت أن أسافر لسبب...مهمة عمل...دورة تدريبية...مناسبة عائلية...لكن السفر لأجل السفر أو حتى لأجل نفسي لم تخطر ببالي قط إلى أن وردني ايميل من البرنامج عنوانه
Action Required: Confirm Your Flight Itinerary
فتحت الإيميل فوجدت تاريخ العودة 5 نوفمبر 2018 من مطار نيويورك الدولي. المطلوب كان تأكيد الرحلة في ظرف 48 ساعة.
تفاجأت ...هل يعقل أن أكون أخطأت في ملأ الاستمارة؟
صدمت ...لإنه على أن أقرر في أقل من 48 ساعة إن كنت سأمكث لأسبوع إضافي في نيويورك (مدينة لا أعرفها، لا أعرف فيها أحد وضف إلى ذلك علي التكفل بالحجز وبمصاريف اقامتي وسفري...) شيء لم يكن في الحسبان
في حيرتي تلك ...أول شي خطر ببالي هو أن أتوجه بسؤال لأصحاب التجربة
قبل سنة كنت قرأت لصديقتي رشا عبر مدونتها RACHA WANDERLUST مقال ملهم بعنوان
رفعت سماعة الهاتف "ألو رشا هل تنصحنني بزيارة نيويورك "
رشا "بتأكيد ... I promise you won't regret it "
أنا "شكرا رشا ...رجاء واصلي الهامنا بمشاركة تجاربك معنا"
ولعل هذا الموقف من أحد أهم الأسباب التي دفعتني لكتابة هذا المقال اليوم
اتصلت بفاطمة "سلمى لا يمكنني أؤثر عليك في قرار كهذا. أنت أدرى بأولوياتك. إن لم تكوني مدمنة تسوق ستتمكنين من زيارة نيويورك ببطاقة الائتمان التي يمنحها لك البرنامج "
أنا "هذا ممتاز...الحمد لله لست مدمنة تسوق. تعودت اقتناء ما يلزمني فقط"
اتصلت بياسمين فأجابتني بصيغة أولاد الحلال "سلمى هذا سؤال ما يحتاجش Question Go Ahead."
مضيفة "تعودي أن لا تتعودي أن يكون كل شيء مرسوم بالورقة والقلم حتى تقرري"
بعد التشاور مع صديقاتي، كان يجب أن أتبع حدسي الذي بدوره أصبح يرى في نيويورك وجهة مغرية
وبهذا أكدت تاريخ عودتي إلى الجزائر بتاريخ 5 نوفمبر 2018 من مطار نيويورك الدولي
كان من المقرر أن أتمم اجراءت الحجوزات بنيويورك في الأسبوع الأول من التحاقي ببرنامج TechWomen
إلا أنني لم أتمكن من إيجاد رفيقات من البرنامج أثق بهن أنذاك لأذهب معهن ...كنت أرفض بشدة فكرة أن أكون بمفردي في نيويورك وكنت على استعداد تام لتغيير الرحلة والعودة مع البعثة الجزائرية يوم 29 أكتوبر2018 من واشنطن
لأستمتع بتجربة TechWomen قررت أن أصب كل تركزي وطاقتي على مشروع التربص Mentorship Project ومشروع الفريق الجزائري Impact Project لانهما يشكلان الهدف الرئيسي الذي قدمت لأجله .فصرفت النظر كلياعن التخطيط لرحلة نيويورك واعتبرته أمرا ثانويا يمكن أن أقرر فيه لاحقا.
بعد أسابيع من البرنامج أدركت أن بناء علاقات إنسانية صادقة يتطلب مواقف كبيرة. قد تجد رغبة في التقرب للغريب عليك. وقد يزيد غربتك من كنت تعده قريبا منك. تأكدت من المواقف أن غربة ما وراء البحار أهون بكثير من غربة السقف الواحد.
مع الأيام حظيت بصديقة وحيدة اسمها علا من مصر. كانت رفيقتي في كل الأنشطة الثقافية وأنشطة ما بعد العمل. كنت أريدها أن تكون معي في رحلة نيويورك الا أن ظروف عملها ومشروع الدكتوراه كانوا أولوية بالنسبة لها.
وصلنا لنهاية الأسبوع الثالث وقد خرجت رفقة علا في حدث ثقافي
وفي سياق حديثنا "سلمى هل حجزت لنيويورك؟"
أنا "لم أفعل وقد لا أفعل. احتمال كبير أن أعود للجزائر مع البعثة"
علا "لن أتركك تضيعين فرصة كهذه. ستذهبين حتى وإن لم أذهب. سنجد مشتركات تستمتعين بالذهاب معهم. أترك لي الأمر"
لم تنته السهرة حتى عادت علا إلي " سلمى أماني من تونس ستذهب إلى نيويورك ولديهم مكان إضافي في السكن هل تودين الالتحاق بهن مع ميرال ونرجيسة"
رحبت مباشرة بالفكرة وأجبت علا "بتأكيد ليس لدي مانع إن رحبن بوجودي. أعرف أن لدي قواسم مشتركة مع أماني من تونس وستكون تجربة تقافية ثرية رفقة ميرال ونرجيسة من تركمستان وكازاخستان"
أماني "مرحبا بك سلمى علما أننا سنكون معا في نيويورك حتى 2 نوفمبر وبالتالي عليك إيجاد سكن ل 3 أيام متبقية"
وصلنا إلى واشنطن يوم 23 أكتوبر2018 وقد كانت علا صديقتي بالغرفة خرجنا نتعشى سويا مع المشتركات
علا "سلمى هل حجزت السكن في نيويورك ل 3 أيام متبقية؟"
أنا "ليس بعد "
علا "لم يبق وقت "
أنا "أعلم. لكن لم أجد مع من سأواصل الرحلة "
سمعت حديثنا مورين (من كينيا. كنا أمضينا تربصنا بتوتير معا) كانت تجلس بجانبنا في هذه الأمسية.
سألتني مورين "لما لا تسألين المشتركات في مجموعة What’s up "
أجبتها "لا أريد أن أضع ذلك في المجموعة لسبب وحيد وهو أنني أريد أن أكون في مجموعة ترحب بوجودي كفرد وليس كعون في تخفيض تكاليف. اعتدت أن أكون انتقائية في رفقاء السفر لإنهم ببساطة المصدر الأول للمتعة "
علا "سأرسل الرسالة بدلا عنك في المجموعة"
جاءت علا في الغذ لتخبرني "حل الموضوع ستكونين مع مجموعة مورين في نيويورك سيغادرون مثلك يوم 05 نوفمبر2018"
كتبت المقال لأجيب عن سؤال صديقتي "سلمى هل تنصحنني بزيارة نيويورك؟"
في المقال القادم سأطلعكم إن عدت من نيويورك عاشقة أو مفلسة
جميل، ملهمة أنت!
RépondreSupprimerشكرا جزيلا صبرينة الجميلة
SupprimerInteresting . I can't wait for next story, and I want to know how you come Beck .
RépondreSupprimerPlease check my last article أسبوع في نيويورك published here on June 21st,2019
SupprimerCant't wait for the rest of the story
RépondreSupprimerPlease check my last article أسبوع في نيويورك published here on June 21st,2019
SupprimerGREAT
RépondreSupprimer